علق رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، على حديث الناطق باسم الاتحاد الاوروبي، حول عدم توافر العودة الامنة للنازحين السوريين، معتبرا ان "الدول الأوروبية التي لا تتعدى نسبة اللاجئين عندها 0.02 ٪ من عدد سكانها تتنافس على التشدد ووضع آليات للترحيل، في المقابل تريد هذه الدول الزام لبنان الذي يعاني من أزمات كيانية بأكثر من نصف عدد سكانه من النازحين، إنها قمة التناقض".
وشدد الناطق باسم الاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لويس ميغيل بوينو، على رفض "السرديات التي تدّعي" أن النازحين السوريين في بعض البلدان "هم أنفسهم المشكلة"، معتبرًا أنهم "ضحايا الصراع في سوريا". وأشار إلى أنّ "الاتحاد الأوروبي يتفق مع الأمم المتحدة على أن شروط العودة الآمنة والطوعية والكريمة ليست موجودة اليوم".
وأشاد، في حديث لصحيفة "النهار العربي"، بـ"الجهود التي تبذلها البلدان لاستضافة أكثر من 7 ملايين سوري، مع كل التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة به".
وأورد بوينو أسبابًا عديدة لعدم رغبة السوريين في العودة، على حد تعبيره، مشيرًا إلى "تقارير عن التجنيد الإجباري وعمليات الاحتجاز وغيرها من الانتهاكات"، واضعاً المسؤولية على السلطات في سوريا.
وفي ظلّ عدم وجود علاقات دبلوماسية مع سوريا، أشار إلى أنّه "من المهم إجراء هذه المناقشات من خلال شركائنا في المنطقة ومن خلال الأمم المتحدة كذلك".